الأحد، 2 يونيو 2013

تاريخ التسويق الشبكي

التسويق الشبكي، نموذج تجاري متسارع التطور… سماه البعض “تجارة القرن الواحد والعشرين” وأساء فهمه البعض الآخر. يعرف بالكثير من المسيات، كالبيع المباشر أو التسويق متعدد الطبقات أو التسويق الشبكي.

في أوائل الألفية الجديدة تسلل التسويق الشبكي إلى الوطن العربي، وبسبب عدم وجود هيئات متخصصة لتقنينه والتفريق بين ماهو قانوني من غيره، ما لبث أن إنهار سوقه! وتتابعت محاولات لشركات كثيرة في الدخول إلى المنطقة العربية لتجد مصيراً مشابهاً لمن سبقوهم… وتوالت الهجمات القانونية والشرعية على هذه التجارة من قبل الكثير حتى تم منعه وحرمت بعض الدول العربية مزاولته، ما أدى إلى إسائة فهم التسويق الشبكي ليوضع في نفس الكفة مع الألعاب المالية والحيل الهرمية المحرمة عالمياً…

كل تلك الأحداث أدت إلى تغييب حقيقة التسويق الشبكي والتغيير الذي صنعه في العالم بداية من عام 1959 وحتى يومنا هذا. فما بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية في آوائل الستينات الميلادية على شكل باعة متجولين، تطور ليصبح نموذجاً تجارياً يتداول فيه أكثر من 114 مليار دولار أمريكي سنوياً بتواجد في أكثر من 200 دولة عالمياً. نموذج تجاري تصدى حتى للأزمة الإقتصادية التي إجتاحت العالم في بداية عام 2008 ليكون بمثابة فرصة للأفراد لبدء تجارتهم الخاصة دون مجازفة مالية تذكر أو تفرغ تام، للتكوين مصدر دخل بديل لا يلبث أن يصبح أسلوب حياة متكامل.

 تحدث عنه الكثيرون منهم روبرت كيوساكي، مؤلف سلسلة كتب الأب الغني والأب الفقير، والذي خصص له كتابه الأخير بعنوان: “تجارة القرن الواحد والعشرين”. كما لفت إنتباه الكثير من المستثمرين والمدربين العالميين أمثال: زيج زيجلار، دونالد ترمب، وارن بفيت، وستيفن كوفي، ليخصص البعض منهم إستثمارات كبيرة له أو مؤلفات متخصصة فيه.